احتشد الآلاف فى ميدان التحرير منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، فى إطار فعاليات وتظاهرات القوى السياسية والثورية المختلفة، للمطالبة بإسقاط ورحيل النظام، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتشكيل لجنة لصياغة دستور فى البلاد.
فيما طالبت المنصة الرئيسية بالميدان، المتظاهرين، بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء ثورة الخامس والعشرين من يناير، فى الوقت نفسه كثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط مجلسى الوزراء والشورى ودفعت بـ20 سيارة أمن مركزى، و4 مصفحات لتأمين المبانى الحيوية أثناء التظاهرات.
ردد متظاهرون قسماً قالوا عنه إنه "قسم الثورة ونصه الآتى "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على ثورتى ودماء الشهداء وأن أسعى جاهدا للقصاص للشهداء، وتحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والله على ما أقول شهيد".
كما تعالت منذ قليل هتافات الآلاف من المتظاهرين بالميدان، التى تطالب برحيل النظام الحاكم فى البلاد، وردد المتظاهرون هتافات منها "النهاردة العصر الشعب هيحكم مصر، إحنا شباب 25 يناير، الشعب يريد إسقاط النظام، يسقط يسقط حكم المرشد".
وقامت اللجان الشعبية المتواجدة بميدان التحرير بعمل حاجز بشرى "دروع بشرية" حول السيدات بميدان التحرير لحمايتهن.
وفى ظاهرة غريبة انتشرت لافتات وبنرات كبيرة بالتحرير، تهاجم الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والسفيرة الأمريكية آن باترسون، كما طالبت اللافتات أمريكا بعدم التدخل فى الشأن المصرى.
من جانبها دفعت وزارة الصحة بعدد 22 سيارة إسعاف لميدان التحرير، إضافة إلى سيارة للإمداد الطبى، منها 16 سيارة بميدان سيمون بوليفار، و5 سيارات بميدان عبد المنعم رياض.
وفى استجابة سريعة من موظفى مجمع التحرير، أخلى الموظفون مبنى المجمع عقب تواجد العشرات من المتظاهرين على بوابة المجمع، وعلقوا على بوابته لافتة كتبوا عليها "مغلق لحين نجاح الثورة"، فيما لوحظ قلة فى أعداد المواطنين المتوافدين على المجمع، وطالب المتظاهرون موظفى المجمع بالمشاركة فى التظاهرات وإغلاق المجمع.
وفى نفس السياق ألقى متظاهرو ميدان التحرير القبض على شخصين بالميدان وبحوزتهما أسلحة خرطوش، فى مدخل شارع باب اللوق، وقالوا إنهما عناصر مثيرة للشغب، وهو ما أدى لحدوث حالة من الهرج والمرج بالشارع أثناء مطاردتهم، ومن المقرر تسليمهم لأقرب قسم شرطة.